UAE
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بكم في منتديات الامارات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الطفل والخساره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ارهابيه
Admin
Admin
ارهابيه


انثى
عدد الرسائل : 140
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 23/07/2008

الطفل والخساره Empty
مُساهمةموضوع: الطفل والخساره   الطفل والخساره Icon_minitimeالإثنين أغسطس 04, 2008 9:58 pm

عندما اشترى الاب لعبة جديدة لابنه شرح له اولا قواعدها ثم بدآ يلعبان معا، ففاز الطفل بالجولة الاولى والثانية وشعر بالسعادة والمتعة. لكن عندما فاز والده بالجولة الثالثة، فقد الطفل اهتمامه باللعبة ولم تعد ممتعة في نظره، وقال لوالده «لا اريد ان العب هذه اللعبة مرة اخرى». وحين سأله الاب عن السبب جاءت الاجابة العابسة «لا اريد» ثم خرج مسرعا من الغرفة.
في حين لا يعاني بعض الاطفال من اي مشكلة في تقبل الهزيمة، الا ان بعضهم يرى ان اهم شيء هو الفوز ويعتبر الهزيمة سواء في لعب الورق او في سباق الجري او في لعبة الكراسي الموسيقية، مدعاة للبكاء والدموع والغضب.
في هذه الحالة يرغب الطفل ان يكون الافضل او الاسرع في كل شيء يفعله، حيث يشعره الفوز بالتحكم في محيطه وحياته، وربما يثير ايضا اهتمام الوالدين وتعليقاتهما الايجابية مثل الاشادة والعناق والتصفيق مما يعزز ثقته بنفسه وتقديره لذاته.
في حين لا يحب اي انسان ان يخسر، الا ان الطفل قد يفسر هذه الخسارة كدليل على عدم الكفاءة او الفشل، حتى لو كان الحظ هو العامل الوحيد للخسارة.
سباق دائم مع الآخرين
مثل هؤلاء الاطفال مفتونون دائما بالنصر لدرجة تجعلهم يحولون الاحداث اليومية العادية، مثل الانتهاء من تناول طعام الغداء او ارتداء الملابس، الى مسابقة لها فائز اول وفائز ثان. مثل هذه الطفلة التي ما ان تخرج من باب سيارة والدها حتى تجري على الممر المؤدي إلى باب المنزل صائحة «انا الاول» بهدف الوصول الى باب المنزل قبل اختها الكبرى.
ولكي يكون الطفل في القمة قد «يزن» ويبكي، او يتهم منافسه بالغش، او يبتدع قواعد جديدة للعبة في اللحظة التي تناسبه، كأن يعلن مثلا: انه من المسموح ان يرمي بالزهر مرة اخرى، او يفعل كما فعل الطفل الذي سبق الحديث عنه، فيرفض الهزيمة ويهجر اللعبة الممتعة التي كان يلعبها.
اعراض الهزيمة المؤلمة هذه لابد من تخليص الطفل منها فورا لانها ستؤدي فيما بعد الى عدم رغبة رفاقه في اللعب معه. اما اذا تعلم الطفل مبادئ الروح الرياضية العالية، سيحترم ذاته ويتفق مع الآخرين ويتقارب معهم.
استراتيجية الفوز
احيانا يعمل بعض الاهالي سهوا على ترسيخ هذا السلوك (اما الاول والا فلا) لدى اطفالهم خصوصا هؤلاء الذين يحارسون العابا رياضية تنافسية.
حيث ان الاطفال يتوافقون مع ردود افعال الاهل. فاذا اثاروا زوبعة وركزوا على اهمية من الفائز في اللعبة او على عدد الاهداف، فسوف يعمل الاطفال على اسعاد الاهل في المقام الاول.
ولكي تتغير سلوكيات الطفل ومفاهيمه، يوصي الخبراء والمختصون بعدم الاهتمام كثيرا بالنتيجة النهائية، وان يركز الوالدان بدلا من ذلك على ان الطفل قد بذل كل ما في وسعه، وانه لا بأس من ان يحزن الطفل حين يخسر، وانه ان اراد رفيقا في اللعب يرحب باللعب معه مرة اخرى او صديقا يعود اليه، فيجب الا يعبس في وجهه اذا انهزم.
واليكم اربع طرق لمساعدة الطفل في تقبل الهزيمة.
دعوه ينهزم أحيانا
اذا تعمد الوالدان ترك الفرصة للطفل كي يهزمهما حين يلاعبانه، فسوف يتشكل لديه توقع غير منطقي بانه لا يخسر ابدا، مما سيؤدي به الى الضيق الشديد والغضب اذا انهزم فيما بعد امام منافس آخر.
لذا يجب ان يجرب الطفل مشاعر الفوز والخسارة ايضا. ذلك بالاضافة الى ان خسارة كل لعبة لصالح الطفل ستنكشف في النهاية، وحينها سيقل تقديره لذاته وللانتصارات التي فرح بها من قبل.
الحرص على التقيد بالقواعد
قبل توزيع كروت اللعب، لابد من شرح قواعد اللعبة جيدا للطفل، وان يعد بالتقيد بهذه القواعد طوال اللعبة، والا يلقي بالاوراق غاضبا اذا انهزم.
وحين يتم الاتفاق على ذلك يجب تذكير الطفل اثناء اللعب ان الهدف هو الاستمتاع، فاذا استمر على اي حالة – فوز او هزيمة – يجب التحول الى نشاط آخر غير تنافسي مثل القراءة او الرسم، على وعد بالعودة الى اللعب مرة اخرى في يوم آخر.
تعلم احترام شعور أصدقائه
لا بأس من ان يفرح الطفل بفوزه وتفوقه على رفاقه في سباق الدراجات، ولكن لا يجب ان يظل يتفاخر عليهم بذلك. لذا على الاهل ان يشرحوا للطفل ان اصدقاءه قد يشعرون بالضيق والحزن لانهم انهزموا، وان عليه ان يواسيهم ان كانوا بحاجة إلى ذلك.
الإشادة بالتقدم الذي يحرزه
حين يتحلى الطفل بالروح الرياضية لابد من امتداحه. مثلا: بترديد قصة نجاحه «على الرغم من عدم فوز احمد في لعبة الورق الا اننا استمتعنا كثيرا باللعب. قد حالفني الحظ اليوم ولكن احمد سيهزمني غدا ان شاء الله».

الوالدان قدوة
اذا شاهد الطفل احد الوالدين يتصرف بعدوانية في موقف تنافسي، سواء في اللعب او اثناء مشاهدة مباراة تلفزيونية، فالاحتمال الاكبر انه سيقلد هذا السلوك اثناء معاركه الخاصة.
الكلمات التي يرددها الوالدان على مسامع اطفالهما لا ترسخ في عقولهم كما ترسخ تصرفات الوالدين امامهم. فاذا كان احد الوالدين – او كلاهما – لا يتمتع بالروح الرياضية ويصرخ في وجه منافسيه حين لا تأتي النتائج على هواه – او يصرخ مؤنبا نفسه حين يرتكب خطأ ما – فلا بد ان يهذب هذه التصرفات. واذا حافظ على هدوئه خلال المنافسة، وتعامل بلطف في كلا الحالتين (المكسب والخسارة) واستطاع مجاملة منافسه حين يلعب لعبة حلوة، فسوف يتعلم الطفل حينها ان الفوز ليس كل شيء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://uae4everr.yoo7.com
 
الطفل والخساره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
UAE :: الـمـنـتـديـات الاسـريـه :: قـسـم الاسـره و الـطـفـل-
انتقل الى: